الرّاحل في عيون شباب عين الدفلى والشلف

القائد النّموذج يبكـــــي شبــــاب الحــــــراك

الشلف / عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

 خلّفت وفاة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، موجة حزن وصدمة كبيرة بين أوساط سكان ولايتي الشلف وعين الدفلى لما للقائد من إحترام وتقدير في نفوس هؤلاء الذين استعادوا مواقف رجولية وحنكة في التعامل مع ما عرفته البلاد خلال 10 أشهر المنصرمة، والتصدي للتكالب الإعلامي العدائي من خارج الوطن، وما تبثه أذناب العصابة والمفسدين من حقد على اللحمة التي ساهم الجيش في تقويتها.
فقدان الرجل البطل من جيل الثورة التحريرية ومعركة البناء لجيش وطني كان بمثابة السد المنيع لأي فتنة، والمحافظ على عدم الإنزلاق نحو متاهات خطيرة كانت قد تعصف بالبلاد نحو المجهول، حسب من تحدّثوا الينا بصدق وإخلاص لجهود قائد محنّك صهرته الثورة الجزائرية بوطنية فلاذية قال عنها ليست معطى لأي قائد في مثل هذه الأوقات، التي كان فيها المرحوم قايد صالح من طينة الشهداء الذين صنعوا التاريخ بأحرف من ذهب، يشير السكان بولايتي الشلف وعين الدفلى.
من جهة أخرى، لم يتأخّر الحراكيون الذين عهدوا الخروج كل جمعة لرفع مطالبهم بالمضي بالجزائر نحو تغيير لجزائر جديدة دون أن يصاب أي أحد منا بأذى، يشير مجموعة من الشباب الذين التقينا بهم بوسط مدينة الشلف.
وهو نفس الإنطباع الذي سجّلناه لدى سكان وبالخصوص شباب عين الدفلى وخميس مليانة، الذين أكّدوا لنا تعلّقهم بالمرحوم الذي كان يطل علينا من القنوات التلفزيونية أثناء تنقلاته للنواحي العسكرية، ويجدّد إلتزامه بدعم مسيرة الشعب والمحافظة على أمنه حتى يعبر عن طموحه وتطلعاته، يقول محدثونا وهم يذرفون دموع الفراق لرجل ظلّ مرافقا لأحلامهم في تنظيف البلاد من الفاسدين وتعبيد الطريق لرئيس منتخب يجسد طموحاتهم، يقول هؤلاء الذين اعتبروا المرحوم رمز لايمكن نسيانه وسيكتب عنه التاريخ بأحرف من ذهب، كما قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في بيانه الأخير.
فقد أجمع سكان من كل الأطياف والفئات بالولايتين على قيمة وحنكة القائد المرحوم، الذي يظل اسمه تكرره الأجيال تنحته مداد الكتب والمؤلفات كقائد جزائري، قلما نجد نظيره في العالم كان الفضل في مرور البلاد إلى بر الأمان دون أي قطرة دم تراق، أقسم وتعهّد فوفّى، رحم الله الفريق قايد صالح وألهم الجزائر بشعبها وأسرته الصغيرة والكبيرة جميل الصبر، ليكون المرحوم نموذجا من النماذج الذين أنجبتهم الجزائر في العصر الحديث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025